facebook

السبت، 23 أغسطس 2014

تخيل لو كنا بنفكر بصوت !

نقول الكلام من غيرما نجمّلة..
نفقدر القدرة على التملق و النفاق لإننا هانسمع بعض و إحنا بنحاول نرتب جملة شكلها حلو نوصل بيها للى عايزينه. لإن اللى قدامنا مش هايسمه غير عيوبه اللى احنا شايفنها و بنفكر فيها و بنشوف إزاى نتجنبها و إحنا بنمدحة عشان مايبنش إننا بنسخر و الموضوع يبهوأ مننا.
نفقد القدرة الكذب. و إحنا بنصنع الكذبة هانصنعها على مسامع بعض. 
نفقد القدرة على الرياء. 
نفقد القدرة على التأليف لما نكون مش عارفين.
نفقد القدرة على الإزدواجية. أصل مستحيل تضحك ف وشى و عقلك بيقول بصوت عالى " يا تقل دمك " . او تطلب منى طلب بوش بشوش حاجة و إنت عقلك بيصرخ " لو كان ليك حاجة عند ال... " . 
بس عارف فى نفس الوقت؟ 
هانعرف قد إيه أغلبنا تافهين لدرجة الغُلب. والله و إحنا ماشيين كل يوم فى الشارع، فى شغلنا ولا الجامعة و بناكف فى بعض، و كل واحد فينا معتز بنقسه جداً و شايف نفسه ياما هنا و ياما هناك، لو كل واحد فينا عرف التانى بالظبط بيفكر إزاى ! والله هانبكى على بعض من كتر الشفقه ! إحنا غلابة جداً بس محتاجين اللى يكتشفنا. إنغلاقنا على حقيقتنا و محدودية إللى بيوصل من جوانا للناس إتسبب فى أزمة إدراك كبيرة. كلنا تقريباً شايفين بعض غلط. شايفين بعض كويسين أكتر ما إحنا كويسين؟! أو يمكن شايفين بعض أوحش بكتير رغم إن جوانا خير مش ظاهر. هى الفكرة فى وجهين لعملة واحدة، إننا شايفين بعض غلط.
كلمة الفصل؟ و الله إحنا أغلب من كمّ المشاحنات و المهاترات اللى إحنا عايشين فيها دى. بلاش ناخد بعض جد أوى كده لإننا نحمل كم من التفاهة و الغلب تكفى لإرسالنا ل KG1   من جديد. 

المآل


الوقت أصبح أضيق من إنه يسع مساحة التفكير إللى محتاجينها فى الوقت إللى كل القرارات-حتى إللى سطحياً بنشوفها قرارات تافهه- إتحولت لقرارات مصيرية.
و من أكبر النكبات إللى جيلنا هيفوق عليها لما نعجز- إن كان لنا عُمر- إننا قطعنا كل السنين دى من غير ماناخد حقنا فى التفكير فى إللى عملناه أو إللى بنعمله أو اللى عايزين نعمله.
أغلب القرارات إتاخدت بالتزكية. تزكية مجتمع أو ظروف أو أهل أو حتى بالإكراه.
أغلب الأيام إتعاشت فيما يعيشه القطيع بطبيعة الحال. أو فى مسار الساقية كما يُقال. على الرغم من غن الكثير من السير الذاتية لأشخاص ناجحين بتثبت إن لحظات التنوير و التجلى فى حياتهم هى لحظات كسر الساقية. هى اللحظة إللى بيحصل فيها تمرد على التوجه العام أو المسار الجمعى.
أغلب الحاجات هاتتعمل بنفس الطريقة إللى بتتعمل دايماً بيها. غبائنا هيحطنا فى صندوق و يقفل علينا و يكتب عليه " هكذا تُفعل الأشياء" !
هاندخل حياتنا حاجات -بمنتهى الحماسة- هاتدمرنا و تدمرها. و نستبعد حاجات غيرها- بمنتهى البلاهة- كانت من حتميات النجاة و المواصلة.
مش دايماً الكلام بيفرق لإن بطريقة او آخرى مع الوقت هنكتشف إن كل الكلام إتقال قبل كده. و ماغيرش كتير.
كل النصايح إتقالت قبل كده و يمكن لنفس الشخص و لأكثر من مرة و يمكن هو نفسه كان بينصح بيها غيره و مع ذلك لو إتعمل ب 1 % من النصايح إللى إتقالت فى الكتب و الأفلام و الحياة اليومية كان زمان الكوكب كله وضعه مختلف تماماً دلوقتى.
بس الكلام المرادى أنا بقوله لنفسى و ممكن أكون قلت شبهه قبل كده و يمكن أرجع أقوله كمان فترة بإسلوب مختلف- و كلى ظن فى ذلك- بحماسة المرة الأولى، و بإصرار الفرصة الأخيرة. إصرار إللى بيولع الشمعة بآخر عود كبربيت فى آخر علبة متاحة.
و بالرغم ممكن جداً كمان كام سنة اقرأ الكم ده و انا عجوز فى السبعينات و الشيخوخة تلاعبت بذاكرتى و أقول كان فين الكلام ده لو كنت شفته و أنا شاب كان غير حياتى كلها أو على الأقل كنت هوصل لنفس النتيجة بس و أن اعارف أنا هوصل لأيه و أكون مُطمئن للنهاية رغم مأساويتها.
بطريقة ما الكلام ده أغلبنا محتاج يقرأه كإنه عجوز فى أرذل العمر.
بس يتبقى قدرة الإنسان على إعادة صياغة النصايح و الكلام و سرده تانى لنفسه أو للناس بيحمل شعلة أمل ممكن تكون من الشعل القليلة إللى فاضلالنا عشان نستمر.
عشان كده ممكن نكون كلنا أو أغلبنا قرأ نصايح بتدور فى نفس الفلك دة من قبل بس تعلوا نتناسى و نتعامل معاها بحماسة المرة الأولى إللى كانت بتحمل سر شغفنا كأطال فى تعاملنا مع كل حاجة بنعملها. عسى حماستنا تتصادف مع فرصة جادة من فرص التغيير و يحصل التأثير إللى نفتكره فى يوم و إحنا فى سن الكهولة و قاعدين لا حول لنا ولا قوة، بس مش بننحمل لإنفسنا إلا كل رضا عن إللى علمناه فى حياتنا و نملك الرضا الحقيقى عن إللى وصلناله.
اللهم إنى إعوذ بك من فقد الحماسة إلا فيما لا ترتضى لنا.
اللهم إنى أعوذ بك من مرارة الفقد و نور بصائرنا بما يهون علينا مُصابنا.
اللهم دبر لنا أمورنا ولا تكلنا إلى أنفسنا إنك أعلم بضعفنا و قلة حيلتنا.
اللهم إنى اعوذ بك من قلب لا يهتدى للحق و من نفس لا تنحاز لمبتغاك منا بالفطرة.
اللهم إنى أعوذ بك من ثقل الحياة على قلوبنا. فلا أسألك أن تشرح قلبى لها و لكن هون علينا معاشنا فيها.

الخميس، 14 أغسطس 2014

رفاهية الإختيار

تعدد الأختيارات فى حد ذاته مش بيضمن أى رفاهية فى عملية الإختيار. مكمن الرفاهية فى الإختيارت نفسه هو مدى تماشيها مع نمط تطلعاتك و قدرتها على سد إحتياجك. و يبقى الضامن الأكبر لرفاهية الإختيار هى حرية الإختيار نفسه بين كل البدائل اللى تم عرضها بالإضافة لإختيارك لعدم الإختيار أصلاً.
زى حاجات كتير الحياة ساعات بتقدمهالك فجأة كانت حاجة واحدة منهم كافية لحل مشكلتك و تحس بعظيم كرم ربنا و تعجز عن الشكر.
فى أوقات تانية الحياة بتجبرنا إننا نختار بين حاجات متساوية عندنا فى درجة كرهنا ليها، عشان نقدر نعالج وضع قائم مش قادرين نتحمله و نتمادى فى تجاهله. ساعتها الحياة بتخيرنا فى صمت بين تحمل وضع قائم أو المخاطرة بإختيار جديد مش متاكدين حتى من مدى الجدوى منه أو قدرته على حل المشكلة و التخفيف من معاناتنا.
بس بيبقى الأكثر ألماً على اللإطلاق إنك تُجبر على إتخاذ قرار واحد دون بدائل مع عدم وجود أى فرصة لعدم إتخاذه أو الهروب منه.
بتختاره و إنت مدرك لعدم جدواه، عارف إنه قرار مش هيعالج أى حاجة. قرار هاييجى معاه بمعانى جديدة للمعاناة و مقدار إضافى من الألم و غصة جديدة تضاف للحلق المتّخم. بتختار و بتتحمل توابع القرار بالإضافة لتحميلك إتخاذك القرار نفسه و إنه كان إختيارك !
اللهم هنون علينا مصائب الدنيا.

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

إحنا جيل تقريباً لحق كل الخراء من بداياته و مشينا فيه حافيين خطوة خطوة من غير ما نملك القدرة على الفلفصة أو الهرب أو حتى  الإنسحاب.
كبرنا كتفاً بكتف مع الكآبة و الضنك و الهم. مساحة الرفاهية كانت كانت شبيهة بالبلونة المتعلقة على حيطة بعد عيد الميلاد و إحنا الشخص إللى رجع البيت بعد ما التورته خلصت و فضل يتابع البلونه يوم بعد يوم بتنكمش لحد ما فقدت أى قدرة على إثبات إنها كانت بلونة فى يوم من الأيام.
طلعنا فى زمن ملهوش طعم. كل سنة مساحة المتعة بتنكمش و حتى الحاجات إللى بالضرورة بتحمل قدرة على الإمتاع فقدت قدرتها على إمتاعنا و وصلت لدرجة مش مفهومة. زى العيد إللى بنصطنع فيه الفرحة لإننا محتاجين نفرح بعد خروجنا من رمضان إتضحك علينا فيه و ملقيناش فيه رمضان إللى بنحسه فى أغنية أهلا رمضان دى و الأجواء إللى بتشق قلب الواحد و تحط جواه فرحه.
الدنيا مارست ساديتها علينا بصورة مُفرطة فى الوقت إللى كانكان فيه تأكيدات من المسؤلين إنها  بتمارس أعلى درجات ضبط النفس و ده فى حد ذاته بيفتح باب مربك جداً من تصور إيه إللى ممكن يحصل فينا قبل كده !
أنا متصور جداً إن شاب عنده 22 سنة بيفكر كده مكان ما من الكوكب. بس لو النور بدأ قطع عليه 3 مرات فى اليوم الوضع هايبدأ يتطور شويه و هايكون مريب أكتر لما يكون المكان ده بيحكمه السفاح إللى منظمة حقوق الإنسان إتكلمت عنه فى تقرير عن مجزرة رابعة إنه واحد من أكبر سفاحين القرن "من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد بالتاريخ الحديث". و ده كله تحديداً إللى مجموعة من أنضف البنى أدمين إللى عرفتهم فى حياتى أتشدوا على الجيش ظباط إحتياط عشان الباشا المريض نفسياً يكدرهم و يلحسهم البيادة عشان يعيشوا عمرهم كلوا بالأثر النفىس لأوسخ أيام ممكن يمر بيها أى بنى أدم فى الكوكب.
غنت عارف يعنى أيه خريج هندسة يسلك بلاعات و يمسح حمامات؟! عارف يعنى أيه يقف سايس جراج فى النادى عشان يمسك للباشا العربية؟! يعنى إيه يقف أمن على بوابة قرية ولا نادى ولا معسكر عشان لما الباشا يعدى يديله التمام السكرى و يفتحله الباب؟ لا و كل ده فى جيش بيجكمه السفاح ! يعنى إنت بطريقة إو بآخرى القائد الإعلى بتاعك غصب عنك سفاح و إنت عارف إنه سفاح و فى الغالب هيكون قاتل ام واحد تعرفه على معتقل كام واحد من صحابك ولا قرايبك ولا مقدرك إنت شخصياً !

رُزقنا بعبد الفتاح لعنة الله عليه - سود الله وجهه-. و الحياة من قبله كانت لوحدها سيكوباتية جداً معانا. الوضع ماكنش متحمل عبد الفتاح. و بعد ما سلمان بوجوده أدركنا إن التسليم لوجوده حاجة و إعتياره أمر واقع و القدرة على المواصلة فى وجودة و تحمل تصرفاته و طلته على الشاشة و مُحنة و طريقة تواصلة مع الكائنات اللى بتدور فى الفلك بتاعه حاجة تانية محتاجة إنسان متفرد جنب كل واحد مننا. إحنا نسلم بوجوده و الشخص التانى يتحمل تبعات التسليم و توابع الحدث.
 عارفين يارب إنه إبتلاء بس إنت العالم إننا أضعف من كده !
يارب إنت عارف إن قلوبنا هَشّة جداً و إننا بنفرح بسهولة جداً يعنى فرحتنا بالقفا إللى أخدوا السيد البدوى فعلاً إعتبرناها إنتصار عشنا عليه شهور. أنا كنت بفتح الفيديو كل ما أحس إن الثورة بتنهزم و بعد ما أشوفه 10 مرات أبتسم و أحس إن الثورة بتحقق تقدم على الأرض.
يارب مش لازم يتضرب بالقفا. بس بقدر ما كانت مفاجأة السيد البدوى مش متوقعه إنت القادر على فرحة مساوية ليها فى عبدالفتاح. يارب أى حاجة إحنا بنغرق.

السبت، 9 أغسطس 2014

فيلم وثائقى بيتكلم عن الأدغال من إنتاج BBC Earth و هو الفيلم الخامس من سلسلة أفلام إسمها Human Planet بتتكلم عن كوكب الأرض بإحترافية لدرجة إننا لو قدمناها لأى alien هيكوّن فكرة عن الكوكب و شكل الحياة عليه أكثر تبصُراً و واقعية من بنى أدم مولود هلى الكوكب و محصور بفكره فى الحيز الفراغى إللى بيشغله.
آخر 10 دقائق فى الفيلم بتتكلم عن الغابات المطيرة فى البرازيل و إللى بيعتقد العلماء إحتوائها على 70 قبيلة تعيش فى عزلة تامة عن البشر فى الأماكن المعزولة و غير المستكشفة ! يعنى ولدوا و بيعيشوا  و معندهمش أى فكرة عن الحياة خارج حدود المنطقة بتاعتهم من الغابة ده بخلاف 30 قبيلة آخرة متوزعة على غابات منزعلة فى أماكن آخرى.. منظمة حكومية فى دولة من دول العالم الثالث و هى البرازيل إسمها FUNAI و مهمتها هى حماية البشر المعزولين عن العالم من مخاطر العالم الخارجى و الدخلاء و التأكد من سلامتهم و إنه يثبت وجودهم عملياً و يلتقط ليهم صور تُثبت وجودهم عشان يحمى غاباتهم من خطر التنقيب عن البترول و قطع الأشجار - التحطيب-. واحد إسمه José Carlos Meirelles عاش 40 سنة من عمره متطوع فى FUNAI  عشان يثبت وجود المجتمعات المعزولة دى و يجميهم من خطرنا و خطر مادية الشركات و رأسمالية الحكومات من تهديد أمن و سلامة بيئتهم الآمنة.
بس الإنجاز الأسمى من وجهة نظرى إللى أثبتته funai بإثباتها لوجود المجتمعات دى هى قدرة الإنسان إنه ينجو بأبسط الأدوات! محدش من العلماء المهتمين بأمر المجتمعات دى عنده قكرة عن طريقة تواصلهم مع بعض أو لغة التواصل أو شكل الحياة الإجتماعية ! 
و جوزيه ماريليس فى الفيلم بيقول " إنهم بيفكرونا دايماً إن هناك طريقة أخرى مختلفة للحياة".
أيه لازمة كل الكلام ده ؟!
مش لازم عشان بطريقة مختلفة نعتزل البشر و نعيش فى الأحراش ولا الصحارى- مع عبقرية الحل- بس ممكن جداً نعيش فى نفس أماكنا بس نخرج من عبودية المجتمع و أفكارة و طريقته فى النجاة و تصوراته عن الحاجات المحيطة بينا.
نفكر لنفسنا و نختار أنسب الطرق للنجاة كل يوم. الحياة على بعضها الغاية الأسمى فيها هى النجاة. النجاة بالمفهوم اليومى إنك تنزل من بيتك و تقدر ترجع بسلام و موفر لنفسك و أسرتك سبل المواصلة لليوم التالى، الأكل و الشرب و الأمان فى المنزل.
و النجاة فى الحياة عامة على المدى البعيد. الخروج منها بأقل الخسائر. توازن بين سد إحتياجاتك و بين التعدى على حقوق الغير. توازن بين سد الحاجات الأساسية من المباحات و بين الغرق فى إشباع الشهوات من المحظورات و المهلكات.
العلماء فى funai بيعتقدوا إن فى جزء من القبائل دى كان ليه إتصال مع البشر لحد فترة من 1980 و من بعدها إنعزلوا الحياة بتاعتنا إختيارياً. و فى منهم منعزل تماماً، يعنى مجتمع كامل نشئ فى معزل عن أفكانا و سبُلنا فى النجاة إللى بنتوارثها عن بعض و الحاجة ولدتلهم سُبلهم و طرقهم للعيش و النجاة اليومية من رحم تجريتهم بخصوصيتها.

بس لو فكرنا إن مع الوقت هايصحل حاجة. إن كل اللى هايتولد فى المجتمعات دى هايكون قدامه حل من إتنين. إندماجة فى المجتمع المنعزل أو الخروج منه بحثاً عن بدائل يمكن يمكن حتى تكون لأسباب زى البحث عن أنواع مختلفة من الطعام !
و إحنا مش بعيدين تماماً عن إسلوبين العيش دول. 

النسبة الأكبر من بنى آدم العصر المجنون. بيولد و يستسلم للوضع زى ما بيلاقيه. و بيستمر فى السير على خطا مجتمعه أياً كانت درجة خرآئيته. بيعيشوا و بيعايشوا كل يوم تجارب هلاك لناس عاشوا بنفس طريقتهم و للأسف مستمرين على نفس نهجهم و متوقعين نتائج مختلفه.
 مالنا و مال للناس؟! نعيش كما يرتضوا لأنفسهم أن تكون الحياة. و نلبس ما يظنونه الأنسب للحدث. نتكلم بالطريقة التى تطرب أسماعهم. نتقاتل على الوظيفة إللى بيؤمنوا بقدرتها على توفير فرص أكبر للنجاة !

و نسبة قليلة للنخبة ! ناس فكرت لنفسها و بدأت تختار لنفسها مسارات مختلفة. تجردوا من الإحتياج لكسب رضا الناس عن طريقة عيشيهم و أزالوا من قلوبهم قيمة الناس فزادت فى نفويهم قيمة حياتهم و حتمية النجاة !
ناس بتمشى فى المسار اللى بيبدأ بتفكير و تدبير و بصيرة و توكل. مش بيبدأ بتتبع خطى من سبقوا !
فكر لنفسك و شوف الطريقة الأنسب ليك للحياة، للمواصلة، للنجاة. الطريقة اللى بتقربك من غاياتك من غير ما تبعدك عن نفسك و عن الغرض الأساسى من وجودك.
و إحذر إنك فى سبيل النجاة اليومية تضحى بالنجاة فى رحلتك فى محطتها الأخيرة.
فكر فى آخر خمس سنين من عمرك و إستعجب هم إزاى مروا بالسرعة دى! و إعرف إن القادم هيعدى بنفس السرعة أو أسرع. كله هايمر قبل ما تاخد وقت تفكر إنت كنت بتعمل أيه و عايز توصل لأيه و كانت أيه غايتك من البداية. خد أجازة من كل حاجة و أقف مع نفسك عشان تفكر و تعيد ضبط بصلتك.

آخر كلمة قالها جوزيه ماريليس و الكاميرا بتصور أحد القبائل المعزولة بطيارة من على بعد كيلو متر و الكاميرا بتعمل feed out  و الشاشة بتسود بالتدريج " they are the last free people in the world ".