facebook

الثلاثاء، 8 يناير 2013

طب و النعمة أنت برنس .







كنت مع واحد صاحبى من كام يوم فى مشوار، بعد ما خلصنا واحنا مروحين.. كان موبايلى فاصل سألته و انا بسلم عليه عشان انط فى الاتوبيس اللى داخل بيجرى علينا.. الساعه كام دلوقتى ؟! قالى 10 بالظبط..
نطيط فى الباص على ما لقيتلى حته اقف فيها و نجحت بمُعجزه فـ أنى أطلع الجنيه الكوين من الجيب بتاعهم اللى ليا فيه فلوس كتير بقلها شهور مش عارف اخرجها، قطعت التذكره لقيت راجل شكله طيب كده و بسيط بيقولى هى الساعه كام.. قلتله 10 و تلات اربع دقايق كده.. قلتها و انا مش مركز اصلا بس ركزت لما شفت تعبير و شه.. و اعتقد هو نفس تعبير وشى لو سألت حد و قالى من غيرما يبص ف ساعه انها مثلا 2 و 12 دقيقه و 32 ثانيه.. هاقول عليه بيشتغلنى وش.. المهم الراجل عمل اللى كنت هاعمله.. دور وشه و كأنه ماسمعنيش – و أحترمت اللى عمله الصراحه- و سأل و احد شكله عاقل كده " الساعه كام يا بيه" .. قاله الساعه 10 و خمسه بالظبط.. راح الراجل باصصلى بإنبهار و قالى ، أيه ده صح!! عرفت ازاى. و الابتسامه على وشه بقت من الودن للودن .. كان عادى انه يفرح بيا بس الغريب ان انا فرحت أوى بنفسى و كأنى ماصدقت و قمت ظايط فى الظيطه، حسيت نفسى الواد المنجم إللى بيعرف التوقيت بالسنس .. و كنت لسه هاكلمه عن قدراتى الخارقه فى التعرف على التوقيت من مدى أزدحام الاتوبيس.. او من مدى ضيق خلق الكومسرى و الركاب، ولا أقوله أنى بعرف التوقيت من أصناف الناس راكبه ؟!
بس قطع حبل انشكاحى الفكرى صوته و هو بيصرخ للسواق عشان ينزل و راح باصصلى و مسلم عليا بكم غريب من الإنبهار و الانشكاح و الاعجاب لا يضاهيه سوى انشكاح مواطن اسكندرانى فى أول التسعينات قابل سمير الاسكندرانى ع البحر فى القلعه بياكل جيلاتى من عند عزّه ..
المهم الراجل نزل.. و أنا روحت يومها.. بس حسيت ان الموقف ده ساب فيا حاجه محتاجه تفكير، هو أنا فرحت كده ليه!!
عشان قدرت اعرف ان من بعد ما سبت صاحبى و قطعت التذكره و قفت عرفت ان كل ده مش هايحتاج اكتر من دقيقتين و طبيعى جدا ان الساعه مش هاتكون زادت عن 10:4 مثلا؟! ولا عشان لقيت ماكن فى الاتوبيس اقف؟! ولا عشان الراجل كان فرحان بيا و حسسنى انى محافظ القاهره فى جوله سريه لمتابعة سير عملية نقل الركاب ! ولا ..؟؟! ايوه صح لقيتها!!
انا فرحت لان الرجل لما حس انى عملت حاجه تستحق الاعجاب و عبر عن أعجابه ده !! عارف ان الموقف ماكنش زى ماهو فهم.. بس الفكره ان حسب تقديره للموقف، انه شاف انى عملت حاجه كويسه و حسسنى فعلا بده.
الموقف ده فعلا رجعنى 10 سنين للخلف و أنا فى رابعه أبتدائى.. و كان عندى مدرس رياضه كده من النوع الملزق مادياً و معنوياً.. ايوه ملزق يعنى من النوع اللى ممكن يديك نظره تحبطك و تلزقك مكانك فى الدراسه. تخليك لو مش فاهم تفقد الأمل فى الفهم، ولو فاهم تشك ف كل معلمومه تملكها، فكرت قد أيه أحبطنى السنه دى و أتسبب فى فقدانى ثقتى فى نفسى و كان سبب مباشر أنى ماجبش مجموع كويس السنه دى.. بس الحمد لله بعدها بسنه، ربنا عوضنى بمدرس عمرى ما هنسى فضله عليا فى التعليم، و عمرى ما هانسى اسمه طول عمرى و هافضل شايل الفضل ده و هاحكى عنه لأولادى.. مستر محمود السنوسى ، راجل بجد كان عبقرى فى التحفيز . كان اسلوبه فى الشرح بسيط جداا بس كان اسلوبه فى التعامل لوحده يخليك حاسس أنك كويس و فى منك أمل و لو ركزت ممكن تكون مدير المدرسه ع الصيف الجاى ، لدرجة انى خليته يدينى درس فى كل المواد رغم انه كان مدرس رياضه بس و السنه دى طلعت التالت على المدرسه رغم انى لحد يوم النتيجه ماكنتش اعرف انى شاطر !! بس اللى وصلنى لده.. التحفيز و الدعم المعنوى..
هى ده الفكره.. ان موقف الرجل ده من كام يوم، فكرنى بالأيام دى و أكتشفت ان فعلا الواحد بقاله كتير ما حسش بالأحساس ده. على فكره الموضوع ملوش اى علاقه بالنرجسيه او التفاخر بأى عمل كويس يعمله و كمان ان الواحد يكون بيعمل الحاجه عشان الناس تقوله انت كويس.. بس فعلا احيانا كتيره بيكون المردود المعنوى هو المردود الوحيد اللى الناس مستنياه مقابل حاجات كتير كويسه بيعملوها.. و كلمه " برافو" أو " رائع" مهمة جدااا و تهون أى تعب او مجهود أتعمل ف الحاجه.. حاولوا تقدروا مجهود الناس اللى حواليكوا، ما تستناش لما حد يطلب منك رأيه فى مجهود أنت شايفه بعينك. مجهود بابك و ماماتك معاك، مجهود صابحك فى شغل جديد، مجهود اختك او أخوك الصغير فى لوحه راسمها حتى لو مش عجباك اوى، مجهود دكتورك او مُعيدك فى الكليه حتى لو مش بتفهم منه أوى- كفايه انه حاول معاك- ، ماتنساش تظهر أعجباك بكل فكره جديده حلوه ، بكل مُبادره كل مبارده حتى لو أثرها مش هايطولك، ممكن تكون كلمتك دى دافع حقيقى لواحد أنه يكمل على طريقه و تكون سبب فى نجاحه مجرد كلمه بسيطه منك شجعته، ماتستهونش بطاقه الكلمه و أفتكر.. الأيام اللى كنت مُحبط فيه و كلمة تشجيع من حد بتحبه خلتك تكمل و تقدر تنجح.. و كل ماتهضم حد حقه فى التقدير أفتكر الوقت اللى عملت مجهود بجد ف حاجه و ماحستش بمردوده المعنوى من الناس اللى حواليك.

ملحوظه : لو انت مش من هواة " برافوا " اللى مش فاهمينلها وش من قفا زى معظم كلمات العاميه المصريه.. ممكن تقوله حاجات كتير تانيه زى " طب والنعمة انت برنس" ، فعلا متجربه و بتجيب نتايج حلوه =))




الاثنين، 7 يناير 2013

إستقيموا يرحمكم الله ..


( الله أكبر الله أكبر..)
يعلو بالأذان صوته يخرق الصمت فى الأرجاء.. قاطعاً الصراخ داخل العقول، الصراع داخل الأنفس..

هم مجاذيبه.. من الأنحاء يجمع شتاتهم..
من أغلال الحياة يُحررهم ..فى الحق يُطلقهم..
و عن ضلال يكبح جماحهم..

(أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمد رسول الله..)

ذروها لوجهه، و لبوا نداه .. ذروها لوجهه ،ليس زُهداً فى الحياه ..
عُمارها انتم و الله خالقها، فأين عَمارِها سوى برضاه!!

(حى على الصلاه حى على الفلاح.. )

وقت الندا لا نوم يمنعكم . ولداً ولا مالاً ولا غيث ينفعكم
لبوا نِداها فى حينه فهى.. أول ما تُسألوا عنه و العُمر يخدعكم..

( الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله..)

إستقيموا يرحمكم الله..أقبلوا على الله بقلوب خاشعة يرحمكم الله..