facebook

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

إحنا جيل تقريباً لحق كل الخراء من بداياته و مشينا فيه حافيين خطوة خطوة من غير ما نملك القدرة على الفلفصة أو الهرب أو حتى  الإنسحاب.
كبرنا كتفاً بكتف مع الكآبة و الضنك و الهم. مساحة الرفاهية كانت كانت شبيهة بالبلونة المتعلقة على حيطة بعد عيد الميلاد و إحنا الشخص إللى رجع البيت بعد ما التورته خلصت و فضل يتابع البلونه يوم بعد يوم بتنكمش لحد ما فقدت أى قدرة على إثبات إنها كانت بلونة فى يوم من الأيام.
طلعنا فى زمن ملهوش طعم. كل سنة مساحة المتعة بتنكمش و حتى الحاجات إللى بالضرورة بتحمل قدرة على الإمتاع فقدت قدرتها على إمتاعنا و وصلت لدرجة مش مفهومة. زى العيد إللى بنصطنع فيه الفرحة لإننا محتاجين نفرح بعد خروجنا من رمضان إتضحك علينا فيه و ملقيناش فيه رمضان إللى بنحسه فى أغنية أهلا رمضان دى و الأجواء إللى بتشق قلب الواحد و تحط جواه فرحه.
الدنيا مارست ساديتها علينا بصورة مُفرطة فى الوقت إللى كانكان فيه تأكيدات من المسؤلين إنها  بتمارس أعلى درجات ضبط النفس و ده فى حد ذاته بيفتح باب مربك جداً من تصور إيه إللى ممكن يحصل فينا قبل كده !
أنا متصور جداً إن شاب عنده 22 سنة بيفكر كده مكان ما من الكوكب. بس لو النور بدأ قطع عليه 3 مرات فى اليوم الوضع هايبدأ يتطور شويه و هايكون مريب أكتر لما يكون المكان ده بيحكمه السفاح إللى منظمة حقوق الإنسان إتكلمت عنه فى تقرير عن مجزرة رابعة إنه واحد من أكبر سفاحين القرن "من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد بالتاريخ الحديث". و ده كله تحديداً إللى مجموعة من أنضف البنى أدمين إللى عرفتهم فى حياتى أتشدوا على الجيش ظباط إحتياط عشان الباشا المريض نفسياً يكدرهم و يلحسهم البيادة عشان يعيشوا عمرهم كلوا بالأثر النفىس لأوسخ أيام ممكن يمر بيها أى بنى أدم فى الكوكب.
غنت عارف يعنى أيه خريج هندسة يسلك بلاعات و يمسح حمامات؟! عارف يعنى أيه يقف سايس جراج فى النادى عشان يمسك للباشا العربية؟! يعنى إيه يقف أمن على بوابة قرية ولا نادى ولا معسكر عشان لما الباشا يعدى يديله التمام السكرى و يفتحله الباب؟ لا و كل ده فى جيش بيجكمه السفاح ! يعنى إنت بطريقة إو بآخرى القائد الإعلى بتاعك غصب عنك سفاح و إنت عارف إنه سفاح و فى الغالب هيكون قاتل ام واحد تعرفه على معتقل كام واحد من صحابك ولا قرايبك ولا مقدرك إنت شخصياً !

رُزقنا بعبد الفتاح لعنة الله عليه - سود الله وجهه-. و الحياة من قبله كانت لوحدها سيكوباتية جداً معانا. الوضع ماكنش متحمل عبد الفتاح. و بعد ما سلمان بوجوده أدركنا إن التسليم لوجوده حاجة و إعتياره أمر واقع و القدرة على المواصلة فى وجودة و تحمل تصرفاته و طلته على الشاشة و مُحنة و طريقة تواصلة مع الكائنات اللى بتدور فى الفلك بتاعه حاجة تانية محتاجة إنسان متفرد جنب كل واحد مننا. إحنا نسلم بوجوده و الشخص التانى يتحمل تبعات التسليم و توابع الحدث.
 عارفين يارب إنه إبتلاء بس إنت العالم إننا أضعف من كده !
يارب إنت عارف إن قلوبنا هَشّة جداً و إننا بنفرح بسهولة جداً يعنى فرحتنا بالقفا إللى أخدوا السيد البدوى فعلاً إعتبرناها إنتصار عشنا عليه شهور. أنا كنت بفتح الفيديو كل ما أحس إن الثورة بتنهزم و بعد ما أشوفه 10 مرات أبتسم و أحس إن الثورة بتحقق تقدم على الأرض.
يارب مش لازم يتضرب بالقفا. بس بقدر ما كانت مفاجأة السيد البدوى مش متوقعه إنت القادر على فرحة مساوية ليها فى عبدالفتاح. يارب أى حاجة إحنا بنغرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق