facebook

الجمعة، 20 سبتمبر 2013


قبل ما تاخد قرار خايف تندم عليه إكتبه فى ورقة و سيبها معاك كام يوم و إفتحها تانى و إقراها، لو حسيت إنك لسه متفق مع الشخص اللى أخد القرار ده نفذه و إنت مغمض.
الكلام ده سمعته فى فيلم من فتره.. مش عارف ساعتها فكرت كده لو فعلاً الدنياً كانت بتدينا فرصة نفكر أصلاً! ورقة أيه و أيام أيه ! الدنيا أسرع من كده بكتير .. لو رجعت بدماغك هاتلاقى حتى أغلب القرارات المصيرية اللى أخدتها مالحقتش تتنفس حتى و قتها مش تفكر، أو بمعنى تانى الوقت كان عدم بالنسبة لحجم القرار !
لو إنت من الناس اللى عايشة بنظرية إن الإنسان مُسيّر بلا تفكير و إن النتيجة واحدة أياً كان تفاعلة مع الأحداث و جديّتة فى التعامل مع القرارات يبقى أنت بتهدم أمر " السعى " إللى ربنا قال عنه فى كتابه
"وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" ..
أما لو أنت من الناس اللى مؤمنة بإن المقدمات يجب إن تؤدى للنتائج بلا تدخل للقدر، يعنى مثلاً إنك لو ذاكرت لازم تنجح. لو دعيت لازم يُستجاب، فأحب أقولك برضه إنك غفلت قانون تانى مهم جداً من قوانين الله فى الكون و هو متمثل فى قوله تعالى :
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ..
و لإن الإنسان أعمى البصيرة أمام شهواته مستحيل يقدر يشوف شر كامن فى مال أو نجاح أو وظيفة أو ترقية !
و لإنه برضه الإنسان هلوع و جهول أمام الإبتلاءات مش بيقدر يشوف الخير اللى ممكن ربنا يُبطنه فى فيما يحسبه الإنسان شر. صعب تشوف الخير فى فشل أو مرض أو فقر إلا لو إنت فى على مسافة قريبة من ربنا. و كل ما تلاقى نفسك مش شايف المنحة إللى فى قلب محنتك إعرف أنك بعدت عن ربك.
يبقى لو لخصنا المفهومين دول مع بعض نفهم إن الإنسان عليه السعى إللى هو التخيير المتمثّل فى التدبير و الأخذ بالاسباب. بس برضه مسير لإنه مش متحكم فى نتيجة السعى مهما أتقن الأخذ بأسباب الوصول.
و فالوقت اللى تحس فيه إنك فعلا عاجز بس بعد ما تكون فعلا أخذت بكل الأسباب و إستنفذت اخر ذرة جهد جواك للسعى و إكتشفت إن كل ده كان غير كافى ساعتها إعرف إن سعيك كان ضد إرداة الله اللى قدّرهالك. و أكيد اللى ربنا قدرهولك فيه خير أكتر. و ساعتها يجب التسليم لقضاء الله و قدره و الرضا به و إستنى نتيجة التسليم بس بأدب مع الله. أدب يعنى زى ما ربنا أمرنا و قالنا " فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً " . !
تأمل المعنى تانى كده قبل ما تفتكر إنك فهمته، صبراً جميلاً.. يعنى ممكن الإنسان فعلا يصبر ولا يكون الصبر جميل !
ربنا آمرنا بنوع تانى من الصبر. صبر بلا شكوى. بلا إستعجال، بلا ضجر، صبر مع تسليم و رضا و يقين بخير ربنا إختارهولنا حتى لو كان مقدماته إبتلاء.
يبقى نوصل فى الآخر لثالث قانون و كده يبقى معانا " السعى" و " التسليم للقضاء " و " الصبر الجميل" ..
فكر كويس و عادى إنك تلاقى الوقت أضيق بكتير من إنه يساعدك ! الوقت عمره ما كان معانا الوقت بيجرى عكسنا.
إسعى و خد بالأسباب إدعى إطلب من ربنا و ده من التوكل على الله. بس إنتظارك لنتائج بعينها ده من الجهل و التعدى على حق مش بتاعك. و كإنك آله و بتقدر لنفسك.
عادى إنك تكون زعلان لما تُبتلى بس إلحق نفسك و تدبر المنحة اللى ربنا رزقك بيها فى قلب محنتك وتذكر الحديث لبشريف اللى بيقول:- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يصب منه )) رواه البخاري .
و إصبر.. إصبر و تقبل ثُقل الحياة برضا و تسليم و بيع نفسك لربنا بدل ما تبيعك هى للشيطان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق