facebook

الأحد، 17 نوفمبر 2013

"سائق التريوس الفتّاك و هدم أسطورة الميكروباص".


حدث يستحق التدوين..
تنويه: تدوينة غير هامة بالمرة و لن تخسر شئ إذا تجاهلتها و يمكن وضعها بأريحية فى خاتة علم لا ينتفع به و لكن.. لو عندك تار بابت مع سواق ميكروباص و مش بتولف عليه ككائن حى هاتحتاج تقرأ التدوينة و أوعدك تكون مُفعمة بالبهجة و إحساس لذة الإنتقام و نشوة النصر

"سائق التريوس الفتّاك و هدم أسطورة الميكروباص".


من إسبوع كنت نازل مدينة نصر و كنت متحرك من السيدة عائشة. ركبت ميكروباص كان السواق بتاعة من النوع المسحوب الفيمية و صامت فى نفسه. تحسه من الألاطة اللى هو فيها إنه زعيم مافيا ! إللى هو كده يوحيلك إنه فى أى لحظة هايروح مخرم بالواحد على زقاق و تلاقى نفسك فى مستودع و أعضاءك بتتسرق. لابس نضارة و حاسس بأهميته و تحسه على قناعة تامه إنه مش مدى الموضوع أكبر من حجمة و إنه فعلا مصدق إن الموضوع مستاهل الكم ده من الدراما فى الحركة بالتصوير البطئ للبُطئ فى الرد على الناس، لعوجة السجارة يمين لتحت و تناكته حتى و هو بياخد الأجرة و كإنه كان طيار و إتزنق فى قسط التلاجة و نزل يشتغل بعد الضهر عشان مضطر.
المهم طول السكة يناكف الخلق.
1- زنق على واحد حاج كبير كان هايطلعه فوق الرصيف..
2- جرى ورا عربية بى ام الفئة السابعة على صلاح سالم و أول ما عداه راح جارى جارى قدامه و فرمل مرة واحدة و هو على سرعة و لقيته بيبص فى المراية بسرعة أنا قلت فى حاجه ! و ييجى صوت فرملة من ورانا جامدة جداً. راح ده باصص كده بنظرة تآلم و تحسر فهم منها كل اللى كانوا على صلاح سالم إنها كانت محاولة قذرة لتلبيس البى أم فى الميكروباص بتاعنا من ورا و ده سلوك أنا مش فاهمه و مايبرروش حتى إنه يكون شايف إن الشاب اللى فى راكب العربية أُمه اللى جايباهاله. لإنى فى كثير من الأ؛يان بشاركة الرؤية دة بس ماحستش إن شايل فى نفسى من حد فيهم للدرجادى !
بعدها بشوية دخلنا على مدينة نصر و داخلين على ملف طيبة مول عشان نرجع على أول عباس. عربية تريوس سودا ماسكة الملف على شمالنا راح ده مش يتهد ! لا يقوم كابس كلاكس على الآخر و يحرق بنزين و يرمى على العربية التانيه لحد ما دخل قدامها عفيجة..
و إستمراراً لسلسة إنه أخطر تانى سواق ميكروباص فى المنطقة بعد الرجل اللى لما عدى جنبنا-و غالباً ده الى بيشترى الأعضاء- را مشاورله بحماسه كده وضح منها إنه مهم فى عالم الميكروباص و التك-تك. راح البرنس عامل أيه ! وقف على الملف و راح مبطل العربية كنوع من أنواع التعليم على الشاب بتاع التريوس. و إنه كده شبح و علم عليه مرتين مش مرة واحدة !
يعنى انا ماعرفكش ولا تعرفنى. بس انا دخلت فدامك عفجية و هالف الملف قبلك لا و كمان هابطل العربية و أقف قدامك و مش هاتعرف تعمل حاجة.. ساعتها انا كنت بقول ياعينى الواد بتاع التريوس شكله إبن ناس ة مش هاينزل يتخانق مع سواق عربجى زى ده و بعدين ده لابس نضارة شمس و شكلة خطير أوى.
وقفنا شوية حلوين عّلم فيها سواقنا على كل العربيات اللى فى الملف مستنية تعدى و وقف الشارع كله وراه و محدش عايز ينزله يقوله يتحرك.
و لأن ربنا كريم و مايرضاش بالظلم..أول ما إتحرك لقيت العربية التريوس بتجرى و راحت داخلة قدامنا و راح عجلة يمين فى عجلة شمال راح واقف بعرض الطريق قدامنا و راح نازل.
شاب فتّاك. متمدد الأطراف مُبالغ فى أعضاءة. جاى نحيتنا بملامح توحى إنه جاى ياكل الميكروباص كله باللى فيه.
ببص على سواقنا لقيته قاعد هادى جداا قلت يلا بينا ده شكله تعلب عراك و هاينزل ياكل الواد. 
راح حاجه من اللى بيحبوا الظيطه و التسخين قاله إنزل شوفه عايز أيه ده !
راح السواق نازل بنفس الهدء.. أخد أول شلوط فى بطنة.. و مازل محتفظ بنفس الهدوء.. إنحنى لتحت على أثر الخبطة و راح الشاب مناولة عدد 3 Uppercut للى هو البوكس اللى من تحت لفوق ده اللى بيخلى السنان تخبط فى بعضها و الدماغ تصفر و دى اللحظه اللى إستوعب فيها أى شاب أتفرج فى يوم على أى لعبة قتالية إن السواق وقع مع واحد بيلعب غالباً كيك بوكس! و ماقدرش أنكر إن سواقنا كان مازال على نفس الدرحة من الرزانة و الهدوء. راح الواد راجع لورا و بصراحة دى كانت سادية و أوفر أوى منه-بس السواق كان يستاهل- راح رازعة برجلة فى دماغه راحت خابطة فى الباب الحديد و دماغة جابت نافورة دم.. 
مشهد أسطورى: 
الطريق يمين و شمال واقف و العربيات بتتفرج.. كمين الجيش عساكر و ظباك على يمينا و اقفين يتفرجوا.. السواق متكوم على الأرض. الواد واقف عدل حيلة و رفع عينة كدة و عداها على العربيات و على الناس فى عينة نظرة " حد ليه شوق ىف حاجه ياولاد الكلب يا جزم؟ " .. اكتر من 10 ميكروباصات فى كل مكان حوالينا مفيش ولا سواق نزل و كلهم عملوا من شرم. 

رغم إنه صعب على الناس كلها و اللى جرى يجيب مناديل و السواق اللى بيقول بكل براءة أنا ماعملتلوش حاجه ! لدرجة إنى كنت هاصدقة و كان هايصعب عليا! و الناس بقى ! اللى يقوله هات يابنى و أنا اسوق مكانك و للعلم ده نفس الحاج اللى قاله إنزل شوفه عايز أيه و سخنه و هو نفس الحاجه اللى قال مع أول شلوط " أحسن عشان عمال يفرك من الصبح" و هو نفس الحاجه اللى كان بيبص و بيضحك نص ضحكه كده و بيقول بخبث " حرام والله هو غلطان آه بس كان كفاية أول ضربة !" بمعنى إنه كان مفروض يتضرب بس مش أوى كده و رغم إن أول ضربة لو مانزفتش بس أنا واثق إنه هايعيش يتعالج معدته لفترة بسببها !..
انا شايف إن بصراحة هو كان محتاج العلقة دى و ربنا بعتهاله فى وقتها..
الشاهد هنا يا شباب.. المثل يقولك " الصيط ولا الغنى" و فعلا سواق الميكروباص عايش على الصيط مش أكتر ! مهما حسسك إنه شبيح إفتكر إن السواق ده و هو بيتضرب كان شكلة برنس و متماسك و هادئ جدا لدرجة تحسسك إن هو اللى بيضرب التانى بجسمه !
تانى مرة سواق يضايقك روح أجر عربية تريوس سودا و إمشى وراه و إستنى ملف طيبة مول..روح زنق عليه.. نزلة أديلة رجل فى نص صدرة هايوطى على قدام.. قابله بـ 3 Uppercut و قبل ما يفوق منهم تكون برجلك فى نص دماغه رازعها فى باب الميكروباص فاتحهاله ولا تأذخك بهم رحمة. لعنة الله على الميكروباص.
و لو شايف إنى أوفر إفتكر:
- كام مرة قعدتوا فى الكنبة 4.
-كام مرة و الموقف مليان و مفيش مواصلة ركن و راح منزل الشباك و بعد ما ركبتوا قالوكوا مين قالكم إنى بحمل ! إنتوا ركبتوا ليه ! يلا إنزلوا.. 
-و يعدها بدقايق حمل تانى و ملحقتش مكان . و فى الآخر قعدك على يمين الباب و بعد ما ركبت إكتشفت ان الأجرة أعلى الضعف
-كام مرة سمعت كلمة الأجرة أى ماكن ب 2 جنية.. و لما قتلته انا نازل آخر الشارع قالك. امشيها يا صاحبى و وفر.
-كان مرة إغتصب ودنك بإغنية كنت تتمنى إنك تكون أصم ولا إنك تكون عرفت إن كوكب الأرض يحتوى على حاجة مُفزعة كدة!
-كام مرة قالك اللى مش عاجبوا ينزل ! و إنت عشان عارف إن مفيش غيره إضطريت تدفع و كنت ساكت غصب عنك.
لعنة الله على الميكروباص. المجد لسواق التريوس الفتّاك