facebook

الأحد، 24 مارس 2013

بكل بساطه " أنا اللى وقّعت نفسى" !!



إمبارح بليل كنت ماشى و شفت عيل واقع بعجله ع الأرض و صحابه ملمومين حواليه راح باصصلهم و هو ع الأض و قال :
"على فكره على فكره، انا وقعت نفسى قاصد.."..
و بدأ ينفض هدومه و هو مستنى يلاقى رد حد من صحابه يحسسه ان فعلا فى حد صدق انه وقع بالعجله قاصد ..
اول واحد بصله و قاله ايوه مانا عارف مانا عارف هات لفه بقى.
التانى قاله لا انا شفتك و انت بتقع و انت اصلا مش بتعرف تسوق و كل مر بتقع.. بيع بقى العجله و امشى ع الارض زينا..
و التالت كان لسه بيضحك و ما قالش حاجه خالص...
عارف هو ده بالظبط اللى بيحصل معانا لما بنقع ف حياتنا ف اى حاجه أو بنمر بأى موقف سئ..
فى اللى رده فعله بيحكمه المصلحه الشخصيه و المكسب اللى هايرجلعه من الموقف.. مش هامه غير انه ياخدك لفه.. يخلص مصلحته و يخلع. و ده هايقولك اللى يريحك حتى لو هو مش مقتنع بيه و انت هاتحسسه انك اقتنعت حتى لو انت من جواك ماصدقتوش..
و التانى اللى كأنه كان مستنى وقعتك و مش بعيد يكون هو اللى زقك عشان تقع اصلا.. عشان يقولك " ها؟! مش قولتلك مش هاتعرف؟! اشرب بقى"
و التالت اللى ملوش فيها واحد واقف مكانه عمره ما اخد خطوه واحده.. ولا نجح مره ولا حتى عرف معنى الفشل.. حياه فاضيه كده. من كتر ما هو ولا عارف يكون ناجح ولا حتى كسب شرف المحاوله و فشل ،بقى بيستنى اى فشل فى محيطه عشان يثبت انه مش لوحده و ان فى زيه كتير.. و ده ولا هايشمت فيك ولا هاينصحك ولا حتى هايعوز منك حاجه ، غير انك تفضل اكتر وقت ممكن واقع ع الارض تونسه .. او على الاقل ما تقومش قبل ما حد غيرك يقع مكانك عشان يفضل فى حد زيه حواليه..
بس انت تبقى غلطان.. غلطان لأنك لما وقعت ماعترفتش انك محتاج تدرب شويه أكتر أو ع الاقل تعرف أنت وقعت ليه عشان تحاول مايحصلش تانى..
غلطان انك مقابل انك تسمع أى كلمه تريحك تسيب أى حد يضحك عليك عشان ياخد من مصلحته..
غلطان لو سبت حد يحبطك و يقولك انك وقعت لأنك فاشل مش لأنك غلطت او لأنك لازم تغلط عشان تتعلم.
غلطان أكتر و أكتر لو خليت حد يضحك عليك و يصنفك فاشل بس لأنك حسسته أنك عندك ذرة شك ف إصرارك على النجاح و قدرتك على الإستمرار عشان بس وقعت..
و لما تقع تانى قوم و نفض هدومك.. و لو حد اشتغل وقعتك و قالك هات لفه على ما تريح أديله على قفاه و قوله لا.. ولو حد قالك انت وقعت عشان مش بتعرف تركب عجل ، ده تدوس عليه أصلا بالعجله و اللى يضحك ده أغلبهم أضحك معاه شويه و سيبه و أمشى و مين عارف يمكن بكره يتغير و يبقى زى الواد الأول أو التانى و ساعتها أنت عارف هاتتعامل معاه إزاى :) .

تنويه: " القصة مبنيه على أحداث حقيقيه حدثت فى مدينة نصر أمس بين الساعه الثامنة و الثامنة و النصف" آه والله =))
و الواد الاول فعلا كان هايموت و ياخد العجله بس الحق يتقال باقى العيال كانوا بيضحكوا بس ماعملوش حاجه.
 — ‎



قصتى مع المرآيه اللى ملقتش نفسى فيها !!



خارج من محطة مصر النهارده الساعه 8 الصبح.. ماكنتش نايم كويس و رحت وصلت اختى تسافر.. المهم المحطه بعد ما اتجددت بقت كلها مرايات و الواح " زجاج " ف كل مكان المهم انا خارج و عند البوابه بتمشى ف ممر كده يمين و شمال مرايات-او انا كنت شايف كده- المهم ببص على يمينى لقيت نفسى شايف الناس اللى ماشيين حواليا كلهم فى المرايا .. بس انا مش موجود!!
آه والله مش موجود.. لا و ركزت و دعكت عينى و الناس كلها بتتحرك حواليا و انا واقف و كله ماشى جوا المرايه بس انا مش هناك.. انا هنا بس ..بس المرايا مش واخده بالها إنى هنا و إنى قفشتها و هى مقصره ف شغلها و مسقطانى..
كل ده ممكن يكون حصل ف جزء من الثانيه لحد الحاج اللى معدى من على شمالى ما هبدنى بالشنطه كان هايكفينى و قالى لا مؤاخذه و دى حاجه فرقت معايا كتير لانها اقنعتنى بجد ليه هو سايب كل أم الممر ده و مُصر يعدى من جوايا..
المهم إن لما الحاج خبطنى لقيته هو كمان مش موجود.. انا قلت كده احلوت اوى.. انا و الحاج مش موجودين .. إيه ده !!ولا الحاجه دى؟؟ ولا الحاج ده كمان !!..

و اكتشف فجأه انه لوح إزاز شفاف فحت و لأن الممر اللى انا ماشى فيه و اللى ورا الإزاز نفس العرض و الطول و الحجم و تقريبا نفس اشكال الناس و سرعتهم و نفس مستوى الاضاءه ..و لانى كمان ماكنتش نايم كويس بقالى كذا يوم.. خدعنى و افتكرتها مرايه!!

بس عارفين ان ده بيحصل معانا كتير اوى ف حياتنا؟!

نبص على حاجه و نحكم عيها بتسرع و نقول دى هاتكون مناسبه لينا اوى.. بس مع اول لحظه تركيز و مواجهه ممكن متلاقيش نفسك فيها.. فاهتبدا تدور على نفسك جواها!! و تبص على اللى حواليك و تسال هو انا مش لاقى نفسى ليه !

و مش هايردوا عليك لانهم اصلا مش شايفين ان ليك حق تبص ف اى مكان غير تحت رجليك.. يعنى مشكلتهم معاك مش بس انك عندك قناعه او اعتقاد خاطئ لا هاتكون كمان ف انك بتدور على نفسك و دى حاجه خطر عليهم عشان هاتحسسهم بسلبيتهم و جمودهم..

إنسى كل الناس.. إنسى تعصُبك لرأيك و عنصريتك ضد الفشل.. ايه يعنى تفشل ف حاجه هى اصلا مش بتاعتك!! يعنى مش علشانك .. و لو ربع المجهود اللى عملته فيها عملته ف حاجه تانيه ممكن تنجح فيها اكتر بكتير، بس لأنها مناسبه ليك.. على مقاسك يعنى..
ماتدوّخش نفسك و أكسر المرايه و ساعتها الرؤيه هاتوضح اوى..

أكسر المرايه يعنى غير قناعاتك عن النجاح و الفشل.. قناعاتك عن الحاجات اللى أقنعت نفسك انك مش بتعرف تعملها.. او مش هاتقدر تعملها.. إكسر المرايه بأنك ماتسمحش لحد غيرك يقولك انت ايه و تقدر تعمل ايه. أنت أدرى حد بنفسك. بس انت إكسر المرايه اللى فاكر إنك بتشوف فيها نفسك و يمكن وقتها بس تقدر تشوف نفسك صح.
و بالنسبه للشاب المُحبط اللى بيقولك مش هاتقدر، ده تكسر المرآيه على دماغ اهله . و السلام ختام
 — 

السبت، 9 مارس 2013

" واهب" .. قصة قصيرة.









المشهد: غرفه مظلمه..مقعدان متقابلان، حوار مسترسل على صفحات الظلام..

واهب( متهم تم تحويله لمستشفى الأمراض العقليه لبيان مدى صحة قواه العقليه بعد تنفيذه سلسلة جرائم قتل عشوائيه)
د حازم( الطبيب النفسى المسئول عن الحاله)


واهب:هل ذهبت من قبل للمسرح ؟!
د.حازم يومئ برأسه..
واهب: حسناَ .. فربما إذا تفهمنى أكثر ..إنها تلك اللحظة حين يبدأ سير المسرحيه فى الخروج ما كنت تتوقعه .. هادماَ أملك فى نهاية ربما كانت بالنسبه لك أكثر من مجرد نهاية عرض..

فيتحرك شئ بداخلك.. ولو جزء صغير منك.. و يريد لو يغادر المقعد متجها لخشبة المسرح..
تاركاَ دور المتفرج بعدما وصل الأمر لحد لا يمكن السكوت عليه أو المشاركه فى حدوثه بالسلبيه ..
محاولاً تغيير مجرى الأحداث و التى لربما تستمر كما هى و لكنه سيكون قد حاول ..
هذا بالضبط ما انا فيه..


د حازم:على مر التعصور كان هناك الكثير من المجتمات المليئه بالسلبيات ..
بل لم يصل إلينا أخبار مجتمع واحد حتى اليوم كان مثاليا أو خاليا من من العيوب..
إلا فى يوتوبيا أفلاطون .. ورغم ذلك لم نرى أن الحل كان يوم بالعنف رغم تجربته كثيرا من قبل..
بل على العكس كان يأتى بنتائج عكسيه ..
فمثلا سفاح المعادى .. بالتأكيد سمعت عنه..


واهب: سمعت؟! .. إنه أحد عباقره هذا العصر، فبرغم أن إسلوبه بدائى ولكنه دموى، حقيقهَ أهنئه على شجاعته .. فكم تمنيت أن انفذ أحكامى بيدى..
و أنا آرى المذنب أمامى.. و انظر فى عينيه .. و أكون انا آخر من يتحدث له فى حياته و يستمع له ..
ولكن أحسن من لا شئ..
أتعلم ؟! فوجود أمثالنا فى حد ذاته لا يقل أهميه عن المهندس أو الطبيب.. بل إنى اعتبرهم أحد ركائز الإتزان فى المجتمع .. أتعلم ..فكما لكل مرض عضوى دكتور متخصص فيه .. و لكل حقل هندسى مهندس مختص ..
أيضا لكل وباء مجتمعى أباطرته وأبطال الظل فيه، فهم كحجر الإتزان فيه وجودهم حتمى لحدوث التوازن المجتمعى.


د حازم: و لكن كيف تظن أن الإتزان يأتى من خروج عن القانون و العرف؟َ! لا يمكن أن تخلق النظام من الفوضى.. فالفوضى لا تُنتج إلا فوضى..


واهب: مم.. يعجبنى بشده عالم الحيوان.. أعمق مما نتخيل. أتدرى ما يحدث فى هناك فى قلب الغابات والأحراش كل صباح ؟!
تخرُج قطعان الغزلان و الأسود كل صباح بحثاُ عن الطعام.. يبدأ الغزال فى التحرك فى حذر و ترقب شديد للهرب مع أول علامة خطر.. تحاول الأسود التخفى رغم حجمها الذى لا يسمح، إلى أن يصل المشهد اليومى للحظة الحسم.. الفريسه شعرت بوجود صائدها فى المحيط..تبدأ فى الهرب و تبدأ الأسود فى الظهور من كل صوب.. كل غزاله تجرى بأقصى ماعندها.. غريزة البقاء تستعر فى صدور القطيعان فيخرج كل منهم كل طاقته إما فى الهرب أو الملاحقه. و دائما ما ينتهى المشهد بفريسه أو أثنين بين مخالب لا ترحم.. مشهد قاسى لا تتحمل رؤيته و تحول المحطة كلما مر عليك فى التلفاز؟! توقعت ذلك من شخص لا يعلم قيمة ما أفعله..
لأنك مثلهم لم تنظر لما ورا الحدث ذاته.. تعاملت مع الموقف بكل سطحيه و سذاجه. ألم تسأل نفسك لما ؟! لما تلك الفريسه بالذات هى التى وقعت بين أيديهم؟! إنها الأبطأ بالفعل .. و لكن كونه الأبطأ الايجعلك هذا تستغرب إنها لم تُفترس من فتره فى أى محاولة إفتراس سابقه ؟! وجودها اليوم هنا يعنى انها مرت على الاقل بعشرات تجارب الهرب و نجحت فيهم بالفعل.. لما اليوم ؟! لانها بالفعل مُصابه.. مصابه بمرض جعلها أبطأ من كل من حولها.. بقائها معهم يجعل المرض ينتشر و النتيجه .. موت ربما القطيع كله بالمرض الذى سينتشر كالنار فى الهشيم.. هذا هو الإتزان البيئى الذى أتحدث عنه. لولا ما أفعله أنا و من مثلى لأنتشر ما نكافح من أمراض و فتكت بالمجتمع كله..


د حازم: أنا معك و لكن من قال لك أن أحكامك عادله؟! و أن من تطلق عليهم أحكامك يستحقوها ؟! أو لما لا تكن أنت نفسك تستحق أن يُقتص منك؟!


واهب: كما قلت لك لو لم تمت تلك الغزاله المريضه لأصابت القطيع بأكمله.. ربما فى يوم زلت قدم أحدهم و لم تكن حاملة لأى مرض.. أو مجرد سؤء حظها أعثرها و وقعت بين مخالبهم. و الظلم جائز فيما نفعل و لكن ظلم فرد أو أثنين أم ضرر المجتمع بأسره.. إنها ضريبه يجب على الجميع تحملها. و أنا بنفسى على أتم إستعداد أن أجد أحدهم ينفذعلى فى يوم أحد أحكامه إن أذنبت فى حق المجتمع.


د حازم: هذى هى عين الفوضى ولا تقنعنى أنك ستعالج فوضة المجتمع بفوضة تغيير مقابله لها.. فالتغيير إن لم يكن مُنظم و قائم على قيم العداله لن يغير فى الواقع إلا للأسواء. فإذا حمل كل مظلوم سلاح فى يده ليقتص لنفسه.. أتتخيل معى المشهد ؟! أين ترى الفرق بينهما ؟! من الظالم و من المظلوم و قد اختلطت الطائفتان و لطخت الدماء أيدى الجميع!

واهب:حقاً ؟! و ما الفارق بينهما من البدايه ؟! بل ما الفارق بينك و بينهم؟! فلنعد لخشبة المسرح.. هل تعتبر نفسك على الحياد حين تحدث الجريمة فى حضورك و على مرأى و مسمع منك ولا تحاول أن تمنعها ؟! لا تحاول أن تضحك على نفسك.. فقد كنت أحد المحرضين على الجريمه و المشاركين فيها.. فحين حدثت و أنت تشاهد ولا تتحرك ظان أنك مجرد مشاهد لُطخت يداك و أيدكم جميعاً .. لا تهون على نفسك بل أجلدها و أنبها.. و أخرج من مقعدك فى المسرح أطلب أن يُقتص منك. فأنت مثلهم وكذلك جميع من كان يشاهد معك و لم يتحرك.. ولا تُكابر فجريمتك لا تقل عنهم ..






يُتبع..