facebook

الخميس، 25 أكتوبر 2012

أما أنت يا صديقى -فى الجهل-، أمازلت تتسائل مُسيّر أنت أم مُخيَر؟!


هوّية ضائعة ..
حين تعجز عن التفرقة بين الإختيارت .. إلى أين الطريق !! هل كنت حقاً يوما هذا الشخص !! هل أنا ذلك الكيان المُفعم بالتنافضات!!
ماذا أفعل هنا ؟ّ هل هذا هو مكانى ؟ّ هل هذه فى الحياة رسالتى !!
هل أنا فى طريقى أسير ! أم فى جموحى ، أصبحت للأوهام أسير ؟!
هل أنا على يقين من نواياى فيما أعمل ؟َ! هل هى لله أم لوجه فانٍ ، هل هو للحق، أم لظُلم واقع.
هل أنا على يقين مما أعلمُ ؟!
ألم تسأل نفسك يوماُ، "من أنا و ماذا أفعل هنا ؟!"
قد يقضى الإنسان سنوات حتى يملك العلم، و لكن من قال أنه العلم ؟! من أين لك باليقين مما تعرف؟! مما تملك؟!
ألا يمكن أن تكتشف أن ما كنت تسعِ خلفه، عمرك أو بعضه، أنه هو الجهل ذاته؟َ!
مجهود مبذول، وقت مقتول و لمحصله صفر. لا تقلق ، فالأمر ليس كما تتخيل. بل هو أسواء بكثير، لدرجة تمنعك حتى من الشعور بالسوء.
لأنه ربما كل ما فات من عمرك كان فى تحصيل الجهل ذاته.. الكل يُدعّم نفسه بالعلم و أنت تتحصن بالجهل.
إنه ناقوص الحرب. الكل محتمى خلف درعه الفولاذى، و أنت فى قلب الميدان محتمى بدرعك الورقى و سلاحك الثلجى، الذى لن يصمد فيَنة من الزمن أمام حرارة العِلم.
أذكر ذلك اليوم الذى تناقشنا فيه. أختلفنا و أحتدينا فيه. كان كل منا تبرق عينيه فى إيمان،
أنه هو الأحق، أنه من يحارب فى صف الحقيقة المطلقه و كلّ من فى الصف الأخر إنما هو يحارب لحساب.. ربما الشيطان ذاته.
كُنت على يقين وقتها، على قدر قناعتى العمياء بما أجهله .وكنت أظُننى أعلم العالمين به..
و كان هو أكثر حِنكة منى فى الجهل.
فأحتدم النقاش الأذلى الذى لم يصل لنتيجة. رغم أنه كان، نقاشنا ذاته، هو مفتاح الحل و القول الكافى فيه.
مُسيّر أنت أم مُخيّر ؟!
إحمر وجهه، كادت عيناه تخرج من مكانيهما. لتققز، لتستقر ربما فى حلقى، لتمنعنى من معارضة ما يقول.
بينا أنا وقفت سُمرتى حائلاً عن أن يظهر إنفعالى عليها.
عُلمت دوماً أن الحق يكون صارخاً بحيث تعجز عن أن تغفله ، و لكن ربما صراخنا كالحمقى فى وجه بعضنا البعض هو ما منعنا من سماعه.
عُلمت أن الصوت العالى دليل على ضعف الدفوع و خسارة القضية مُسبقاً، ولكن ربما أحتدم النقاش، ألتحم الصراخ، فصعُبت التفرقة من الأعلى صوتا ً فكان الخاسر بلا منازع، نحن !!
حرباً من طرف واحد، و خسرها أيضاً .. من فاز بها لا يهم. ربما هو الشيطان ذاته! ، ربما لا أحد.

يصبح عنوان الواقع هو " إلى أين أنتمى " !!
هل للحق طريق يُصلنا إليه؟! أم الحق هو الطريق ذاته !
ربما نشعر للحظه بشئ من ذلك، إنها النفحات ، نفحات الطريق تُعلمك أنك إما عليه أو قريب منه.
تلك اللحظة التى تُعطى فيها بكل طاقتك، كل ما يمكن أن تٌقدم،فى الوقت الذى تحتاج أنت فيه الدعم، تعطيه حتى لأكثر شخص لا تتوقع منه أن يبادلك التضحيه، أكثر شخص لا تنتظر منه المردود، ربما لأنه لا يملك ما تحتاج، و ربما و هو السبب الأسمى ،عندما يملك يملك ما  تحتاج إليه بالضبط، و لكن لم يعُد يهم أن تحصل عليه. ربما لأنه ليس الآن تحديداً، ربما لآنه ليس منه خصيصاً،
تشعر بشئ من السمو الروحى، فأنا لم اُعط لأرتع فى المردود، أو لأرى فى عينيه تلك النظرة التى تقول " ما هو ثمن ما قدمت ؟ ماذا تريد فى المقابل؟! "
أتذكر الآن ذلك اليوم جيداً، ذلك النقاش الفارغ.
مسيّر أنت أم مُخيّر ؟!
اليوم لا نقاش. فلم يكن يوما هُناك نتيجة. فكل منا يحمل بداخله إجابته.
كل يحمل رسالته، يعلم بوجودها أو رُبما لاحقاُ يتوصل لها.
كل منا على طريقه.. يحمل بيد رسالة التى لم يُصلها بعد ، و بالآخرى مهمتة الغير مكتمله .
بين كتفيه عقل كل أدرى بما عبئه.. فى صدره معقل عواصف مشارعه، هو أعلم على ما وطّنها .
فلتزن أمرك من جديد.. هل ما تملك عونا لك على طريقك، أم هو أكبر عقباتك إلى يوم اليقين!
نعم، يوم اليقين. لآنه أكثر وقت الذى سترى فيه نفسك على حقيقتها مجردةً أمامك، فاليوم لا سبيل للكذب ، فلم يعد يهم شئ مما كان يُعمل له ألف حساب .
فاليوم أنت و نفسك بلا عقبات من المشاعر. عقبات من الجهل، إنه العلم الأذلى عندما يتولد فجأة من العدم. و لكن لا وقت للإستدراك أو الحزن.
أما أنت يا صديقى -فى الجهل-، أمازلت تتسائل مسيّر أنت أم مُخير؟!

اللهم إنك أنت الحق .. و طريقك حق، و لكن كثُرت علينا السُبل و تخبطت بينا الدروب
فأى السبيل إليك ؟! و أى السبيل عنك ؟!  أين نحن من ذاك و ذاك .
هل نحن على ضلال بعيد، زينته لنا أنفسنا؟! أم نحن على طريق الحق و تستوحشه أنفسنا ؟! 
 اللهم بهديك و نور حقّك نجنا.
اللهم بعلمك و و قدرتك خُذ بناصيتنا ..



الخميس، 11 أكتوبر 2012

الأتوبيس فاضى ورا !!


الاتوبيس فاضى ورا ..
كانت دائما الجمله الاكثر سخافه و مدعاة للسخريه لإنها حين تُقال فإنها تعنى فى عالم العُقلاء و الواقعيين و ذوى الأطوال الفارعة أن الحائط الخلفى للحافلة قد إنشّق و إبتلع الشارع تلك الشعوب المتكدسّه فى تلك القارة المنسيّة من العالم فى آخر كل حافله مصريه.. و دائما ما تخرج تلك المقولة الذهبيّة من فم تباع عربيد لا يسمح له انتشار الترامادول و التامول فى خلاياه من التعايش مع واقعنا .. فهو دائما ما يكون له ابعاد آخرى لا نراها فى كل حيز فارغ .. فحتى العمله ذات الوجه الواحد ان وجت سيجد هو لها الوجهان الثالث و الرابع بعد أن يجد الثانى بلا عناء ..
كنت دائما ما البث اسمع تلك الجملة من احدهم حتى أصُب لعناتى على رؤسهم .. مخرجاً  كل ما بداخلى من كبت من الألفاظ العفنه اللتى تعلمناها على أيدياهم كلما رمانا القدر فى قبضة احدهم ببطارية هاتف فارغة ،تتركنا بلا أى مصدر صوتى مشتت لما يصدر من ذلك الكائن،  تحكم عليك بلا استماع لاقوالك فى قضيتك الرباحه .. تحكم عليك حكم مؤبد للاستماع و التخزين اللا واعى لذلك الكائن العفن شكلاً و موضوعاً، و لكننى لم اسكت يوما .. فأنا لا أحتمل الصمت أمام ذلك الحشد الهائل من الالفاظ و التصرفات و الافعال المتسرطنةً و قد مرت بكل مراحل الكيميائى حتى سقطت عنها آخر شعرات الحياء من رأس آخر ذرة أمل فى شفائهم .. و حينها أُخرج كل ما بداخلى مع أى لقاء يجمعنى بأحد أولائك القوم .. و لكنى اُخرجه منى إلىّ .. فى حوار بينى و بين نفسى لو عُرض الحوار على خشبة مسرح لضُرب المسرح بصواعق التصفيق تضامناً معى علىَ ..و لو عرض منها نظره واحده على وجهى  الخالى من التعبير إلا بعض الأيمائات، لكان عرضت المسرحيه بأكملها على أرض الحافلة و ضربت الصواعق وجهى بدل المسرح ، و التى اتخيل كم كان ليستمتع بها ذلك الكائن متدحرجاً على أرضها أثناء الإلتحام بما تبقى بى من كرامة ..و لكنى لن أعطيه تلك الهديه ، فهو لا يستحق الأستمتاع –بسحلى- خاصةً و أننا نلعب على أرضه و سط جمهوره الذى بالطبع سيشجعه خوفاً و طمعاً .. خوفا من أن يكن أحدهم مكانى فى أى لحظه آن لوحظ على وجهه أى مظهر للتضامن مع ذلك المفتوك به – أنا – و طمعاً فى النزول من هنا بسلام ..
لذلك حرصا على كرامتك و حتى يرقد الحاج و الحاجه فى سلام ولا يذكروا بسوء أيّا كانوا و قت المعمعه .. لتتخذ حذرك من تلك الكائنات، فتعبر عن أمتعاضك منهم حين تشعر به – بينك و بين نفسك- و ترد له النظره أشرس منها و الزغرة أزغرُ منها. و لكن على خشبتك .. فكما صنع له ترامادوله و تاموله أبعاده الخاصه .. فلتصنع لك كرامتك أبعادك الخاصه أيضاً ، تنفُس فيها ما تشاء وقتما تشاء كيفما تشاء، و اكن لا تنسى الوجه المسطّح الخالى من التعابير – الخاص بأبعاد البرشامجىّ المجنّح حتى -ترقّض- فى سلام فى شوارع  مصر.

(ملحوظه) المدونه مقصود بها جيل التبّاعين الجدد ، من الفئه التى لا يبدأ يومها إلا بصُحبة الترامادول و أعوانه ، التى يقتصر عملها على فرض الإتاوه على الراكبين مع التصدى لأى محاولة من الإعتراض على أى زياده مفاجئه فى الأُجره.

الخميس، 4 أكتوبر 2012

عن ذلك الرابضُ بين جنبات الظلام أتحدث ..




6:12 م .. 9-12-2012
 ما نولد به نموت به ..
 ربما نواريه هنا أو هناك ظانين أننا قد أنتهينا من تلك الحماقات الطفوليه ..
ربما نقنع أنفسنا به بمسميات جديده او تحت عباءه أكثر بريقاً ، أو تبريراً أكثر منطقية من نظيره ، فلا تغيرر فى جوهر الاشياء ..
فقط فى مظهرِها .. و لا مساس بالجوهر ..
كم من سنون عِشت على قناعة بذلك الرابض ليلاً بين جنبات الظلام ..
ينتظر سانحته يخرج لى مهنئا- فى شماته- ألّا مفر لى اليوم ، و رغم مرور ليلة تلو الآخرى فى إنتظاره و فى كل ساعة من ظلامها  أقول لنفسى أنها هى لا محاله،  لم يظهر يوماً و لو حتى فى أحلامى ..
إلى أن كبرت و كبرت معى قناعاتى بالأشياء .. فذلك الرابض لم يعد له وجوده .. أقصد وجود مُبهم .. و لكنه أصبح ألد قناعاتى الحاضره الغائبه ..
يوماً بعد يوم أكتشف كم كنت أحمق ، فلم يكن لنا يوماً اُماً إسمها الغوله، و لم تُسلخ يوماً قدم أحدهم فقط ليكون سبباً فى تناولنا لطعامنا عنوةٌ .. و النوم عنوة و التبول على أنفسنا –و إن كان بكامل أرادتنا - عنوة ..
و إن كانت فكرة رائعه بالنسبة للساده الأفاضل الساديين و السايكوباتيين الذين أمتلأت بهم طفولتنا ..
و لا اذكر يوما فى كتب التاريخ التى درستها على مرّ دراستى أو مطالعاتى المحدودة أن يوماً ما تحسنت الحالة المادية للفئران فأصبحت لها حجره فى كل منزل .. فى كل حضانة .. فى كل مكان قد يحتمل تواجد طفل متمرد بداخله أو قريباُ منه ..
رغم أنها كانت فى طفولتى ثانى أقوى كابوس بالنسبى لى بعد تلك الشخصيه المُغرغة المعالم على كيس ( كاراتيه ) التى طالما زارتنى فى أحلامى معلنةَ تغيير غطاء سريرى مع أصفرار فى بقعة جديد قابلة للأمتداد معلنةً عن أحتلال رقعة جديده من السرير المتواضع الذى شهد معى اسوأ عصور حُكمى لأطرافى العصبيه ..
و أنا الآن لست بأحمق لأصدق يتلك الأشياء .. على الرغم إنى لم أكن احمقاُ وقت تفكيرى بها ..
فقط  ضاق مقاس تلك الحماقات على أن – ألبسها-  حتى ذلك السن ..
 أربعون يوماُ تفصل بينى و بين عامى الواحد و العشرين.. دليل كافى على إنتهاء عهد من الخدع النفسيه القاسية التى ما تزال علاماتها تحتل جزءاً كبيراً من نفسيتى وذاكرتى و كذلك بعض ملائاتى ..

9:42 م
عذرا.. توقفت لحظات عن الكتابه بعد سماعى ذلك الصوت .. فأنا وحدى فى المنزل ، عذراُ وحدى فى المنزل –مادياً- فى نطاق رؤيتى المحدودة.. و لكن أظن أحدهم أوقع شيئا فى المطبخ و لعب فى الصنبور بفتحه و غلقه عدة مرات متوقعا منى أن أّذهب لآرى ما يحدث .. 
عمار البيت جزءاً من يومى .. لا ضرر و لا ضِرار .. فلا عجب فى تحملهم لى و تحمل كل تلك الحماقات و المسميات الغريبة التى أطلقتها عليهم فى طفولتى .. و كذلك تحملهم ذلك الصخب الذى اُحدثه فى عز الليل حينما أتحدث فى الهاتف أو أسمع بعض الموسيقى .. تحملوا منى كل تلك الأشياء الملقاه فى كل إتجاه بالحجره و التى ربما أصابت أحدها أحدهم و هو منهمك فى أحد أعماله اليوميه ..
كم من مرة سميت فحرمتهم من وجبة دسمه أكتفوا بمشاهدتى أتناولها .. و كم من مرة نسيت التسميه  ففرغ االصحن-دون أن اشعر- و ما تزال معدتى خاويه، و كم يحدث ذلك معك ولم تشُك بهم لحظة؟!
كم من مرة أخفوا أحد أشيائى و بعد أن اُمشط المنطقه بالطائرات و كذلك الأقمار الصناعيه ، أجدها فجاءة فى مكانها .. و الغريب إنها فى مكانها أكثر من اللازم ..
و كم تحُدث معك فيجدها أخوك أو اُختك متهمك بالعمى .. او تكن من أصحاب الحظ التعس فيجدها أبوك أو أمك فيُصيب جيلاً باكمله بإدعاءات الرعونة و التسرُع – و إن كنا كذلك- فهو لم يكن يوما السبب فى أننا لا نجدها ، و تستسلم أنت فى لحظة لتلك الأدعاءات ! كم أنت قليل الإدراك أعمى البصيره؟!

3:45 صباحاً ..
أنا الآن فى سريرى .. الحراره  37°  سليزيوس.. حدقتى عينى إزداد قطرها عن بومة فى أحد أشد نوبات إستغرابها أو قرد تارسير فى عز جولات صيده الليلية فى إحدى غابات جنوب شرق آسيا، فى الغراغ المظلم اُحملق .. اقصدُ فى الظلام الممتلئ بالقناعات أستكشف ، أولائِك الرابضون فى الظلام ..هل يقف هناك بجانب الباب أحدهم أم هو هُناك بجانب تلك الشماعة ؟! أم بداخل الدولاب بينتظر سانحته؟! معلناً عودة عهد جديده من فقد السيطرة على قلاع أعصابى و أعلانها العصيان المدنى ؟! 

عن ذلك النفس الساخن بجانب وجهى على وسادتى أتحدث .. عن ذلك الهامسُ فى مخيلتى " نحن دائما هنا ، نشاركك طعامك و ملابسك حتى مكالماتك الليلية نكن معك حين تظُن التفرُد "..


7 صباحاً ..

أستيقظت بعد ليلة لم يكن من السهل أن يلتقى فيها جفنايا بعد طول غياب ، فى ليلة أنقطعوا فيها حتى عن الرمَش .. وسط  توقعات بسوء الاحوال الجوية التى أنذرت ليلاً أن من الصعب على جفنى التحرك من ميناءه قبل أولى ساعات الصباح حتى تتحسن الأجواء المحيطه ..
عذراً لا أدرى متى غفوت منكم .. و كأن نومى و أستيقاظى يفصل بينهم لا شئ .. نقطة من أنعدام الزمن أو فقده بين جنبات ليلة مُبهمة ..
نعم أنا فى ال21 من عمرى .. و أصبح لى قناعاتى الجديه ظاهراياً أو اقنعت نفسى بأنها كذلك .. فمن يضمن لى أن من كان بجانبى أمس يهمس لم يكُن – أبو رجل مسلوخة- ؟!!
أو أن من أوقعت شيئاً فى مطبخى أمس لم تكُن أُمنا الغولة أثناء أعدادها ربما شيئاً للعشاء؟!
من يضمن لى أن حجرتى لم تكُن هى دائما و أبداً هى حُجرة الفئران – التى لا ينتهى منها الضجيح كلما ظلمت- و التى بكل تأكيد قد فعلت شيئا شنيعاً بحق لأستحق أن اُكمل فيها بقية طفولتى و شبابى ..
من أنا !! انا من يرونه هم و لا يراهم .. رابضاً لكل منهم فى الظلام أنظر له محدقاً .. يسمعنى كلاً منهم فى مخيلته أهمس " آراك كما ترانى ولا أخشاك " ..
ألم اقُل لكم .. لا قناعات تتغير .. ربما فقط  مقدار الضؤ المسلط عليها يختلف ، ربما زاوية رؤيتنا لها لم تكن كافية كل الأبعاد .. فكل
 قناعة ولدنا بها ماذالت بداخلنا ... ما نولد به نموت به .. ربما نواريه هنا أو هناك ظانين أننا قد أنتهينا من تلك الحماقات الطفوليه ..
ربما نقنع أنفسنا به بمسميات جديده او تحت عباءه أكثر بريقاً ، أو تبريراً أكثر منطقية من نظيره ،فلا تغيرر فى جوهر الاشياء ..
فقط فى مظهرِها .. و لا مساس بالجوهر ..

 ربما غُلفت بلون جديده .. مسمى جديه أو حتى شكل جديد .. ربما واريناها عن أنفسنا تماماً فى أحد جنبات عقلنا الباطن لتعود فى معادها .. فالقناعات كالأقدار ، كلاً موقوت و مشروط ..